أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه لا يمكن لأحد يعمل في الشأن العام والجهاز التنفيذي أن يقول ليس في الإمكان أبدع مما كان فالكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه ورسله.
وقال جمعة، خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ، إنه في العمل العام لا نهاية على الإطلاق للإنجاز والتطوير، وسبيلنا دائمًا هو المراجعة الدائمة لكل تفاصيل العمل، وأن هذه اللقاءات والاستماع لكثير من الآراء يفيدنا كثيرًا في إجراء هذه المراجعة.
ونوه بأن بعض المهام يتم إنجازها بالصورة التي نطمح إليها، وأن بعضها يتم لا أقول في حدود المتاح، ولكن في أقصى استخدام للمتاح، وعندما ننظر إلى أي قضية؛ يجب أن نسأل أين كنا؟ وأين صرنا؟ وإلى أين نذهب في خططنا القصيرة والمتوسطة والطويلة؟.
وشدد وزير الأوقاف، على أن الأرقام لا تكذب، فكل ما يتم من أعمال في الأوقاف، يتم نشره بالأرقام والأسماء محددة، وفي كل أسبوع ننشر بالأسماء والصور المساجد التي يتم افتتاحها، مؤكدًا أن المساجد التي تم افتتاحها في هذه المرحلة من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بلغت 12015 مسجدًا بتكلفة تقدر بنحو 18 مليارا و400 مليون جنيه.
كما أكد أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي في عصر ذهبي للخطاب الديني وعمارة المساجد، فما تم في مصر من مساجد جديدة أو من تطوير؛ أمر غير مسبوق، ولا أعلم أنه تم بهذا الإنجاز في أي دولة أخرى، داعيًا النواب لزيارة ما تم من تطوير في مساجد آل البيت والمساجد الأثرية والمساجد التي يتم افتتاحها أسبوعيًّا للوقوف على قدر الدقة والإتقان.
كما وجه وزير الأوقاف، الدعوة للنواب لزيارة مسجد مصر ودار القرآن الكريم التي لا مثيل لها في العالم، حيث تم كتابة القرآن الكريم مقسمًا على ثلاثين قاعة على لوحات رخامية وكأنه مصور من المصحف الشريف، وهو نوع من الحفظ والتدوين العصري للقرآن الكريم.
وأكد وزير الأوقاف أن من أبجديات وزارة الأوقاف، أنها تهتم بالمساجد مبنى ومعنى، وأن ما يحدث الآن من مقارئ قرآنية وندوات علمية وتثقيفية غير مسبوق، كما أن أكثر من 7000 إمام على طريق البحث العلمي، والتدريب النوعي التراكمي المستمر؛ هو منهج الأوقاف في التأهيل العلمي لأئمتها وواعظاتها.
وتحدث وزير الأوقاف عن جهود الوزارة في تعظيم إيرادات هيئة الأوقاف التي من المتوقع أن تصل هذا العام إلى 2,6 مليار جنيه، وهو أعلى عائد في تاريخ الهيئة منذ إنشائها، مؤكدًا أن مال الوقف هو مال الله- عز وجل- ولا يسقط بالتقادم.